تزخر واحة سيوة، بالعديد من الثروات، من أبرزها الثروة الزراعية، خاصة نخل التمر والزيتون، وهى الأشهر بين واحات مصر، وتقع فى جنوب غرب مدينة مرسى مطروح بنحو 320 كيلو مترا، وتبعد حوالى 60 كيلومترا من الحدود الدولية مع ليبيا، ويساعد مناخها القارى على زراعة وإنتاج أفضل أنواع التمر، وبها نحو 700 ألف شجرة نخيل، من بينها نحو 500 ألف شجرة مثمرة، تنتج نحو 350 ألف طن من الأصناف المتنوعة من التمر من بينها البلح الصعيدى أو الرطب والغزالى والفريحى والعزاوى وغيرها.
وتمتاز منتجات سيوة الزراعية بأن معظمها «organic»، حيث لا تستخدم الكيماويات فى عملية الزراعة، كما تتم مكافحة الآفات فطرياً، لذلك فرضت الأصناف المتنوعة للتمر السيوى وجودها فى الأسواق المحلية والدولية، لتميزها بالجودة وتعدد أصنافها، خاصة فى ظل الكميات الكبيرة التى تنتجها الواحة من التمر.
وانتبهت جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى بدولة الإمارات العربية لتميز وجودة التمر السيوى، وبدأت فى الاستثمار والمساهمة فى الحفاظ وتنمية التمور فى واحة سيوة، وبدأت منذ 3 سنوات فى تنظيم مهرجان دولى سنويا للتمور المصرية، وتنظيم ندوات علمية وبحثية تهدف لتنمية زراعة وتصنيع التمر.
أكد عبد العزيز زكريا، أحد أبناء سيوة المهتمين بالحفاظ على البيئة، أن هناك عددا من المصانع والشركات لتعبئة وتجفيف التمور وتنمية الحاصلات الزراعية بسيوة، وبعضها يعد قلاعا تنموية بسيوة ورائدة فى رفع مستوى المزارعين مع مراعاة ظروف المستهلك، مع تقديم أفضل المنتجات للسوق المصرى والتصدير.
وأوضح «زكريا» المراحل التى يمر بها التمر، فبعد استلام التمر من المزارعين، يمر بمرحلة الغسيل والتجفيف، ثم الفرز واختبار المنتج، قبل نقله إلى قسم التعبئة فى عبوات كبيرة وصغيرة، ثم قسم التغليف والوصول للمرحلة النهائية وهى عرض وتسويق المنتج فى السوق المحلى، مضيفًا أنه يتم إنتاج التمر العادى والمحشو بالمكسرات بأنواعها المختلفة أو الشيكولاتة، كما تتم صناعة مربى البلح والرُب أو عسل البلح.
وأشار إلى أن هناك 10 مصانع لتجفيف وتعبئة التمر فى سيوة، بالإضافة إلى المصنع الذى تمتلكه محافظة مطروح، وأعطت امتياز تطويره وتشغيله لمؤسسة جائزة خليفة الدولية لتمر النخيل، كما يوجد بالواحة عدد من ثلاجات التمور العملاقة، التى تخزن وتحفظ بها كميات التمر المنتج، والتى تصل إلى 25 ثلاجة.
وكشف «زكريا» أنه يتم التسويق محلياً من خلال المحال التجارية أو المعارض الخاصة بكل مصنع من مصانع التمور فى سيوة، أما التسويق خارجيا فيكون من خلال المشاركة فى المعارض الدولية، من بينها معرض دبى الدولى والذى شاركت فى دورته الأخيرة 5 مصانع للتمور من واحة سيوة، بالإضافة إلى التسويق فى عدد من الدول الأوروبية والعربية.
كما يتم تسويق تمور واحة سيوة عالمياً، من خلال إقامة مؤتمر التمور المصرية بواحة سيوة على مدار السنوات الثلاث الماضية، ومن خلال الجهود التى تبذلها محافظة مطروح فى الترويج والتسويق لمنتج التمور بواحة سيوة.
وقال المهندس حسين السنينى، مدير مديرية الزراعة بمطروح، إن واحة سيوة بها نحو 700 ألف شجرة نخيل، من بينها نحو 500 ألف شجرة مثمرة، ويقدر متوسط إنتاج الشجرة الواحدة بحوالى 80 كيلو جراما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة